728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    .

    السبت، 3 سبتمبر 2016

    ضابطان سوريان خططا لتفجيري المسجدين في طرابلس القرار الاتهامي ألقى الضوء على دورهما مع المنسق والمنفذَين


    كلوديت سركيس / النهار

    أصدر قاضي التحقيق العدلي آلاء الخطيب القرار الاتهامي في قضية تفجير مسجدي التقوى والسلام في 23/8/2013 وسمى فيه الضابطين في المخابرات السورية النقيب في "فرع فلسطين" محمد علي والمسؤول في فرع "الأمن السياسي" ناصر جوبان مخططين للتفجيرين. وسطر مذكرات تحر دائم لمعرفة هويات الضباط والامنيين في المخابرات السورية المتورطين في جريمة تفجير المسجدين والمسؤولين عن إعطاء الأمر لملاحقتهم وفقا للأصول.

    كما سمى القرار المنفذين للتفجيرين الموقوف يوسف دياب والفار أحمد مرعي وطلب لهما مع منسق العملية ، طبقا لوصف القرار ، الشيخ حيان رمضان، عقوبات تنص على عقوبة الاعدام، وكذلك للموقوف احمد غريب.
    والقت وقائع القرار الضوء على دور الضابط السوري علي في عمليتي التفجير. وذكرت ان صداقة تجمع بين الموقوفين مصطفى محمد حوري والقيادي في حركة "التوحيد الإسلامي" التابعة للشيخ هاشم منقاره الموقوف احمد غريب. كما تجمعهما اراء سياسية قريبة بخصوص ضرورة التحالف مع النظام السوري ضد خصومه. وأفاد حوري ان غريب فاتحه بموضوع الانتقام من الشخصيات المعادية للنظام السوري وعلى رأس اللائحة إمام مسجد التقوى الشيخ سالم الرافعي . واعلمه بإمكان جلب سيارة مفخخة لوضعها امام المسجد، بعد تفخيخها في طرطوس او قرب الحدود اللبنانية السورية. وذكر له اهدافا اخرى غير الرافعي، وزير العدل المستقيل اشرف ريفي ، والنائب خالد الضاهر ، والنائب السابق مصطفى علوش، والعقيد عميد حمود. وطلب من حوري تأمين اشخاص لمراقبة هذه الشخصيات. وأضاف حوري ان غريب فاتحه بموضوع التفجير مرات عدة فأبلغ السلطات الأمنية بالموضوع.

    واعترف غريب أوليا بأنه طلب مساعدة حوري بالفعل. وافاد بأنه يعرف النقيب في المخابرات السورية (فرع فلسطين) المدعى عليه محمد علي الملقب"ابو جاسم". وكان يلتقيه في مكتبه في الفرع وأحيانا في المطاعم ويتواصل معه هاتفيا . وفاتحه النقيب السوري بموضوع مسجد التقوى وعقدا اربعة لقاءات متتالية تم تخصيصها لبحث هذا الموضوع حصرا. في اللقاء الأول فاتحه بصورة مفصلة ودقيقة بضرورة تصفية الشيخ الرافعي وازاحته من الساحة الطرابلسية، على أن تتولى حركة "التوحيد" مهمة التصفية في المسجد بوضع سيارة مفخخة يقوم النقيب علي بتأمينها وإرسالها الى لبنان. ففاتح غريب، بطلب من نقيب المخابرات السورية الشيخ هاشم منقارة الذي رفض الطلب. عند ذلك فاتح غريب صديقه حوري. وفي لقاء ثان مع النقيب السوري حصل بعد 25 يوما سأل النقيب السوري الموقوف غريب عن قرار منقارة فأجابه بعدم صدور أي قرار عنه ، عند ذلك سأله عن مدى استعداده للقيام شخصيا بهذا العمل بمعزل عن منقارة ، فأجابه غريب"لا مشكلة عندي". وصرح النقيب السوري ان السيارة سيتم تفخيخها في طرطوس او على الحدود اللبنانية السورية. وفي اللقاء الثالث بعد حوالي اسبوع تم البحث في احداثيات مسجد التقوى والموقع الذي يجب وضع السيارة المفخخة فيه، بحيث جرى استخراج صورة جوية للمسجد عبر "غوغل" وتحديد مسافاته الداخلية . وارتأى غريب وضع السيارة المفخخة على الطريق العام بمحاذاة الجامع اذ ان موضعها من شأنه استهداف الشيخ سالم الرافعي. وتم تحديد يوم التنفيذ الجمعة تبعا لتوصية النقيب السوري لتكون الرسالة مدوية وواضحة. وكان اللقاء الرابع والأخير بينهما في مطعم البيت الفرنسي في المزة خلال حزيران 2013 . واضاف غريب انه اتصل لاحقا بالنقيب السوري ولم يرد الأخير الى ان حصل الانفجار يوم الجمعة في 23/8/2013. وأنكر غريب اي علاقة له بتنفيذ الانفجار مدليا ان النقيب السوري وراء عملية التفجير ولا يعلم بواسطة مَن تم التنفيذ لانقطاع التواصل بينهما .

    رسائل تهديد
    وتبين ان غريب يحتفظ في ذاكرة هاتفه برقم سوري مشبوه بقضايا أمنية اخرى ، باسم"الممنوع"، واستخدم سابقا بارسال رسائل عدة الى هواتف بعض شخصيات 14 آذار عقب استشهاد اللواء وسام الحسن، وفيه تهديد بما مفاده انه تم اغتيال واحد من عشرة والدور سيلحق بالآخرين. وأنكر منقارة مفاتحة غريب له بموضوع تفجير مسجد التقوى. وتبين ان السيارة المستخدمة في تفجير مسجد السلام "فورد" رباعية الدفع "إكسبديشن" ومباعة الى اكثر من شخص ورست على الفار علي نصري شمص لتباع بواسطة شقيقه مصطفى الى السوري الفار خضر لطفي العيروني الذي تلقى على هاتفه رسائل نصية من العراقي الفار محمد حسن ماهر حسين الملقب"الفلاح" عن اسعار سيارات. كذلك تبين ان النقيب السوري تواصل هاتفيا مع مشتري السيارة المفخخة العيروني والتي استهدفت مسجد السلام. وتبعا لذلك تم ربط خيوط مخطط التفجير والجهة التي تقف وراءه، بعدما تبين لمحققي شعبة المعلومات تورط نقيب المخابرات السورية محمد علي فعلا في عملية تفجير المسجدين 23/8/2013. فبعد دراسة على ارقام هواتف النقيب السوري تبين انه تلقى اتصالات ورسائل على رقمه السوري من رقمين خلويين لبنانيين. الرقم الأول من احد ابناء بلدته السورية خربة المعزة في طرطوس. واكد الشاهد أن الرقم السوري المتصل به يعود الى الضابط علي. واوضح اسمه وهويته واوصافه. وتطابقت جميع هذه الاوصاف مع ما ورد في افادة المدعى عليه غريب. والرقم الثاني عائد الى الشاهد ن.ج .وتبين ان شقيقه استخدم هاتفه للتواصل مع النقيب السوري وتربطه به علاقة معرفة. واكد الشاهد ان الرقم السوري يعود الى النقيب علي الضابط في المخابرات السورية.
    وتبين ان الرقم الخليوي العائد للشاهد ث.أ تلقى اتصالا من هاتف سوري. وبسماعه افاد انه عائد للعيروني، ابن بلدته ربلة في محافظة حمص، وان الأخير يعمل مع المخابرات السورية ومعروف انه من الشبيحة التابعين للنظام، ويتداول ابناء البلدة ان العيروني من ذوي السمعة السيئة.

    اما سيارة ال"جي ام سي- إينفوي" التي انفجرت امام مسجد التقوى ، فتبعا للتحقيق، ان العيروني تسلمها من المدعى عليه العراقي محمد حسن ماهر حسين . وبتفريغ كاميرات المراقبة في موقعي الانفجارين وجميع الطرق المؤدية اليهما في الشمال تبين بوضوح مسار السيارتين قادمتين من جادة فؤاد شهاب باتجاه دوار ابو علي وقدومهما يوم الحادث على الارجح من منطقة جبل محسن، بعدما رصدتا تَحضُران عبر طريق الهرمل - القبيات باتجاه جسر الملولة. كما تم الاشتباه بسيارتين جيب "شفروليه بلايزر" بيضاء و"رينو 18" ذهبية سلكتا الطريق ذاته لتلك المفخختين من الحدود السورية لحين وصول هذه السيارات الى منطقة جبل محسن، وذلك بالاستناد الى تطابق ارقام هاتفية مع تحركات السيارتين المفخختين المرصودة عبر تسجيلات كاميرات المراقبة ، وتلازم مسارهما مع شبكة من الارقام تطابقت تحركاتها مع تحركات السيارتين المفخختين.

    وتم الاشتباه بهذه الشبكة على اساس ان اصحاب ارقام هواتف فيها هم على الارجح من نقلوا السيارتين المفخختين. ومن تحليل الاتصالات تم استنتاج ان الفار الشيخ حيان رمضان نسَق عملية احضار السيارتين المفخختين تاريخ 21/8/2018 . وتواصل مع الموقوف يوسف عبد الرحمن دياب المشارك بنقلهما من منطقة متاخمة لمنطقة القصر الحدودية الى جبل محسن، مع الفارين سلمان اسعد والسورية ثكينة اسماعيل وزوجها احمد مرعي المشتبه به بوضع السيارة المفخخة امام مسجد التقوى . وصار الادعاء على النائب السابق علي عيد واحمد محمد علي باخفاء الاخير مرعي ومساعدته على الفرار الى سوريا.
    وأدلى دياب بـ"اعترافات صريحة وواضحة" . وسرد كيف استكشف المسجدين مع الشيخ حيان رمضان ومرعي واسعد ثم ذهابهم الى بلدة حدودية جردية عن طريق البقاع، مرجحا انها سورية لعبورهم حاجزا للجيش السوري النظامي، وتسلموا السيارتين المفخختين ليغادر من قادهما في سيارة بيضاء مع سائقها.ثم قاد يوسف الفورد ومرعي الاينفوي .وركنت السيارتان امام منزل حيان في جبل محسن. وفي اليوم التالي انطلق يوسف في سيارة مسجد السلام وفجرها باستعمال جهاز الخليوي بينما كان على دراجة نارية يقودها الملاحق غيابيا خضر شدود عبر طريق البحصاص. اما مرعي فصار الاتفاق في منزل حيان على ان يقود سيارة مسجد التقوى. وفر مع اسعد في سيارته بعد التفجير. واقر سائق علي عيد الموقوف احمد محمد العلي ،الذي خلي،بنقل مرعي من منزله في منطقة الجبل الى منزل عيد في حكر الضاهري بناء لطلب الاخير ، ومنه الى سوريا.

    وبينت تحقيقات شعبة المعلومات بتحليل ارقام الهواتف المشبوهة تورط المسؤول في جهاز الأمن السياسي السوري ناصر جوبان الملقب" ابو خالد" في عملية التفجير. وذكر القرار ان التحقيقات كشفت تواصله مع الأرقام الأمنية المشبوهة، فضلا عن ارتباطاته الامنية والجهة التي يعمل لأجلها. واثناء وجوده بعد نحو شهرين من التفجيرين في محيط "كازينو لبنان" تلقى اتصالا من رقم امني غادر بعده لبنان فورا.
    وتراجع غريب ودياب والعلي في التحقيق الاستنطاقي عن اعترافاتهم السابقةح

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: ضابطان سوريان خططا لتفجيري المسجدين في طرابلس القرار الاتهامي ألقى الضوء على دورهما مع المنسق والمنفذَين Rating: 5 Reviewed By: Unknown