728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    .

    السبت، 10 سبتمبر 2016

    طرابلس: اعتصام طرد السفير السوري.. بمَن حضر!


    لم يرتق الاعتصام الذي شهدته طرابلس بعد ظهر أمس في ساحة عبد الحميد كرامي استنكاراً لمجزرة تفجير مسجديّ «التقوى والسلام»، وللمطالبة بطرد السفير السوري من لبنان، الى مستوى المناسبة. وذلك يعود إلى ما سبقه من لغط حول إقامته وتأجيله، ومن محاولات استثمار جديدة ومزايدات دفعت الكثير من أبناء طرابلس الى الإحجام عن المشاركة فيه.
    ولذلك، جاء الاعتصام خجولاً تقدمه النائب خالد ضاهر والشيخ سالم الرافعي ووفد من مشايخ «هيئة العلماء المسلمين» وعدد من أولياء الدم، ومواطنون.
    ما هي قصة هذا الاعتصام، ولماذا دار حوله كل هذا اللغط؟
    قبل أيام دعا وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي والنائب خالد ضاهر الى اعتصام حاشد بعد صلاة ظهر الجمعة للمطالبة بطرد السفير السوري من لبنان، وحل «الحزب العربي الديمقراطي» و «حركة التوحيد الإسلامي»ـ مجلس القيادة التابع للشيخ هاشم منقارة. وتمّ إبلاغ إمام «مسجد التقوى» الذي استُهدِف في الانفجار الشيخ سالم الرافعي الذي أبدى استعداده للمشاركة في الاعتصام مع وفد من مشايخ «هيئة علماء المسلمين»، وتم التوافق على برنامجه.
    ومع انتشار دعوة المواطنين للمشاركة الكثيفة في الاعتصام على مواقع التواصل الاجتماعي، لاقى الاعتصام اعتراضات وانتقادات عديدة من هيئات مدنية واجتماعية وتجارية وحتى من قبل المواطنين في طرابلس، لكونه يأتي قبل يومين من عيد الأضحى المبارك، ومن إطلاق «مهرجانات طرابلس الدولية».
    ورأى المعترضون أن الدعوة الى اعتصام من هذا النوع وفي هذا التوقيت بالذات، هو خطأ كبير يرتكب بحق طرابلس وأهلها. وأكّدوا أنّ أحداً لا يختلف على قدسية قضية تفجير مسجدي «التقوى والسلام»، لكن في الوقت نفسه فإنّ طرابلس تنتظر مواسم الأعياد بفارغ الصبر لتحريك عجلتها الاقتصادية.
    وتشير المعلومات الى أن الوزير ريفي (الموجود خارج لبنان) تلقى اتصالات ونصائح عدة من المعترضين الذين طالبوه بتأجيل الاعتصام عارضين له الأسباب الموجبة. وهذا ما أدّى إلى اقتناعه بوجهة نظرهم ووعدهم بتأجيل الاعتصام الى ما بعد عيد الأضحى ليكون مقدمة لتحركات أكبر من أجل الضغط على الدولة لتنفيذ مطالب عوائل شهداء وجرحى التفجيرين.
    وبالفعل، فقد أعلن مكتب ريفي بعد ظهر الخميس الفائت تأجيل الاعتصام، لكن هذا القرار لم يسِر على سائر الشركاء. فشهدت مواقع التواصل الاجتماعي سجالات وانتقادات لريفي على خلفية قرار التأجيل، فضلاً عن سلسلة من المزايدات. وأعلن ضاهر استمراره بالاعتصام مهما كانت الظروف والمعطيات. في حين أشار الرافعي الى أن «العلماء المسلمين» لم تكن من الجهات الداعية للاعتصام، لكن ريفي وضاهر طلبا منها المشاركة، وهي ليست في وارد التأجيل.
    كما تعرّض ضاهر والرافعي لانتقادات شديدة من المعترضين الذين طالبوا الأوّل بنقل الاعتصام الى عكار لكونه نائباً عنها والثاني إلى الالتزام بالتأجيل، منعاً لحصول أي توتر في طرابلس عشية عيد الأضحى.
    هذا الواقع أدى الى حالة من الضياع بين أبناء طرابلس، والى توتر فرض نفسه على المدينة بفعل السجالات والاعتراضات.
    في حين أقيم الاعتصام في ساحة عبد الحميد كرامي بمن حضر، حيث تم رفع صورة للسفير السوري علي عبد الكريم علي كتب عليها مطالب المعتصمين، وعمل بعضهم على ضرب الصورة بالأحذية.
    وتخللت الاعتصام كلمات شدّدت على «واجب الحكومة في أن تقف الى جانب شعبها وألا تتعامل معه بمعيارين، وان تعطي هذه القضية الأهمية الكبرى وتستدعى السفير السوري وتسلّمه مذكرة استدعاء للمتهمين السوريين بجريمة تفجير المسجدين»، ومن ثم تقوم بطرده. كما طالبت الكلمات وزير الخارجية بتقديم شكوى الى مجلس الأمن.

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: طرابلس: اعتصام طرد السفير السوري.. بمَن حضر! Rating: 5 Reviewed By: Unknown