728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    .

    السبت، 10 سبتمبر 2016

    كرامي اشاد برد كبارة على جعجع واستفرب موقف السنيورة :نريد اعادة الأعتبار للدستور ووحده يحفظ حقوق اللبنانيين مسيحيين ومسلمين


     

    شكر الوزير السابق فيصل كرامي  النائب محمد كبارة، واشاد برده على "رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي تنطّح لركوب الموجة السنية كالعادة، وعبّر عن غيرته على شهداء طرابلس، نحن لم نرد، وبالواقع ردت طرابلس عبر الأخ والصديق محمد عبد اللطيف كبارة، أبو العبد حكي بأسمه وبأسمنا وبأسم كل الشرفاء".
    واستفرب كرامي "موقف رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة  أن يكون موقفه من اغتيال رشيد كرامي ومن قاتل رشيد كرامي بهذه الصورة العلنية، واقول له وهو مؤمن ويعرف واجبات المؤمن: اذا ابتليتم بالمعاصي فأستتروا،ومع احترامنا للسنيورة، لا نبني مواقفنا من تيار المستقبل على الوكيل طالما الأصيل موجود، والله يهني سمير بفؤاد وفؤاد بسمير".
    وشدد كرامي على "اننا نريد اعادة الأعتبار للدستور، ووحده الدستور يحفظ حقوق اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، ويؤسس لأعادة بناء لبنان وطنا لكل أبنائه"، وراى "ان الاصلاح يبدأ بقانون انتخابات على القاعدة النسبية"، ووصف الحكومة ب"العجزة وبانها ليست حكومة ومن يحكم لبنان هي مافيا التوافق، وهي أيضا من تحكم الحكومة".
     
    كلام كرامي، جاء في خلال عشاء اقامه  الدكتور اكرم غانم في دارته في سير الضنية، بحضور النائب السابق جهاد الصمد، رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، نقيب اطباء طرابلس والشمال الدكتور عمر عياش، رئيس مرفأ طرابلس عامر بيضا، وحشد من رؤساء بلديات الضنية ومخاتيرها وشخصيات واطباء ومحامين ووجهاء المنطقة.

    في البداية القى صاحب الدعوة الدكتور غانم كلمة قال فيها: " انها سعادة عارمة تغمر القلب لوجودكم اليوم في دارتكم في سير الضنية، وتأتي هذه السعادة كون هذا العشاء يذكرنا برجل الوفاء والكرامة دولة الرئيس عمر كرامي رحمه الله الذي كان يغمرنا سنويا في مثل هذه الايام مع نخبة من الرجال الاوفياء. كم كنت ثاقب البصر والبصيرة ايها الراحل الكبير فكل ما قلته عن الوضع في لبنان والمنطقة وحذرت منه يحدث اليوم. عزاؤنا بقامتك الكبيرة ان حامل امانتك يسير على دربك وينهل من مدرستك مدرسة الزعيم عبدالحميد والشهيد الرشيد. نم قرير العين دولة الرئيس عمر كرامي فها هو فيصل كرامي يتمسك بمواقفك ومبادئك الوطنية والقومية والاسلامية وها هي رايته تخفق  ناصعة وساطعة في سماء الوطن على هدى الدوحة الكرامية التي قدمت للبنان وكل العرب الكثير من التضحيات وروت ارض الوطن بدمائها الطاهرة ليبقى لبنان موحدا وفي صميم الامة العربية التي لم ولن تنسى القضية المركزية قضية الشعب الفلسطين الشقيق".
    من جهته،قال كرامي: " أقف بينكم في هذه اللحظات، بشعورين متناقضين، ومتكاملين، شعور بالحزن، وشعور بالفرح.أما الحزن، فلأني أفتقد كما تفتقدون، صاحب هذا المنبر، وسيّد هذه الأمسية، حبيبي وحبيبكم،أبي وصديقكم عمر كرامي. هو الذي لم يخلف موعداً، عاماً تلو عام، مع سير الضنية، ومع هذا اللقاء الذي تحول الى لقاء سنوي للأحبة والمناصرين والمحازبين في دارة الأخ الحبيب الدكتور أكرم غانم.وتذكرون، كما أذكر، أن الرئيس كرامي كان يصرّ على أن يتم هذا اللقاء بحضوره، مهما كانت الظروف والموانع الأمنية خلال بعض السنوات، ولاحقاً لم يأبه بالموانع الصحية ولم يمنعه المرض من تلبية هذه الدعوة الكريمة،مردداً على الدوام أن "هوا الضنية"، ولقاء الأحبة يردان الروح.
    وأما الفرح، فلأننا جميعاً نتشارك في هذا المساء ما أوصانا به عمر كرامي، وهو الثبات على نهج التلاقي والتواصل، والحرص على المودات العائلية التي تجمع بيننا، فكأننا بذلك نقول له: لك ما أردت، ولك ما أحببت، وها نحن هنا يا أبي، كما في كل عام، في سير الضنية، في دارة أكرم غانم،وبين محبيك والمناصرين والمحازبين، ومعنا الأثنان: غيابك الذي لا يعوض، وحضورك الذي لا ينتهي".
    اضاف: "قبل ما نحكي في السياسة وأوضاع البلد، هناك موضوع يعني لي شخصيا ووطنيا وأخلاقيا. الأسبوع الماضي يا أخوان، تنطّح سمير جعجع لركوب الموجة السنية كالعادة، وعبّر عن غيرته على شهداء طرابلس. طبعا منتهى الوقاحة، ولكن نحن لم نرد. بالواقع ردت طرابلس عبر الأخ والصديق محمد عبد اللطيف كبارة. أبو العبد حكي بأسمه وبأسمنا وبأسم كل الشرفاء ورد على جعجع بكلمتين وقال له أن من قتل السني الأول في طرابلس ولبنان الأفضل أن يسكت ولا يبيع الطرابلسيين والسنّة مواقف. طبعا انفتحت نار جهنم على ابو العبد، ومن طرابلسيين. ولكن النائب كبارة ورغم خلافاتنا السياسية الكثيرة الا انه من جماعة قول كلمة الحق والضمير والأخلاق بدون خوف ونحن نشكره ونقول له هذه هي طرابلس وأخلاق طرابلس. ولكن المدهش يا اخوان أن الرئيس فؤاد السنيورة لم يعجبه هذا الكلام، وسارع الى الأعلان بأن موقف أبو العبد لا يعبّر عن رأي كتلة المستقبل. أقل شيء كنا نتوقعه من السنيورة أن يسكت. لكنه لم يسكت. مع أن السكوت أيضا معيب.
    أنا أستغرب من رئيس حكومة سابق ومن رئيس كتلة المستقبل أن يكون موقفه من اغتيال رشيد كرامي ومن قاتل رشيد كرامي بهذه الصورة العلنية، واقول له وهو مؤمن ويعرف واجبات المؤمن: اذا ابتليتم بالمعاصي فأستتروا.
    بكل حال نحن ومع احترامنا للسنيورة، لا نبني مواقفنا من تيار المستقبل على الوكيل طالما الأصيل موجود. والأصيل الذي هو الرئيس سعد الحريري لايمكن أن يرتكب هذه السقطة، فهو أيضا ابن شهيد كبير، وهو يعرف أن الوجدان السني لن يتسامح مع قاتل رشيد كرامي بغض النظر عن العلاقات السياسية التي تربطه بجعجع.
    من الواضح أن السنيورة هو خارج كل حسابات الوجدان وهذا ليس بمستغرب ولن أضيف أكثر، والله يهني سمير بفؤاد وفؤاد بسمير".
     
    وتابع كرامي : " لبنان مازال رهينة الوقت الضائع، بانتظار انقشاع التسويات الأقليمية والدولية. لن أخدع نفسي وأخدعكم وأقول أن اللبنانيين قادرون على إعادة الأنتظام السياسي والدستوري والأجتماعي الى وطنهم ودولتهم. تحديداً هذه الطبقة السياسية غير راغبة، وغير قادرة، وليس لنا سوى أن نحمد الله على أن التوازنات الدقيقة استراتيجياً، على المستوى السياسي والعسكري، هي التي لا زالت تحمي لبنان من المحنة الكبرى التي تضرب العالم العربي والأقليم ككل، ولعلها نكبة القرن بأمتياز".
    وقال: " حديث الساعة في لبنان، هو "الميثاقية" وعدم "الميثاقية". بمنتهى الصراحة، هذا الحديث يضيف الى الفراغ الدستوري فراغا من نوع آخر، انه الفراغ السياسي الذي يكاد يشبه الخواء الكامل، ويؤكد المؤكد وهو أن هذه الطبقة السياسية نجحت بجدارة في انهاء البلد سياسيا ودستوريا واجتماعيا، ولا تزال تمعن في التعامي عن الأزمات الحقيقية عبر اصطناع أزمات تخدم الصراع على السلطة والمكاسب والمغانم، لا أكثر ولا أقل.
    مع محبتي لمن يطرحون مسألة الميثاقية، أريد أن أسألهم: ما هي معايير الميثاقية في ظل تعليق العمل بالدستور؟ وما هي فائدة الميثاقية في ظل نظام التحاصص المذهبي القائم على تعطيل المؤسسات كافة واستباحة المال العام دون حسيب أو رقيب؟ سأزايد على الصديق الوزير جبران باسيل، وأقول أن الميثاقية مفقودة في لبنان منذ أكثر من عشرين سنة، حين تم تجميد العمل بأتفاق الطائف وابتكار كل ما يلزم لتوزيع السلطة على أمراء المذاهب.
    ان الضرر الواقع على المسلمين لا يقل عن الضرر اللاحق بالمسيحيين، والحق أن الضحية الأولى لهذا النظام السياسي الخبيث هو كل اللبنانيين، لا فرق بين مسلم ومسيحي. ولمن يفهم الميثاقية التي على أساسها نشأت الجمهورية اللبنانية والدولة ومؤسساتها والعلاقات والتوازنات بين المكونات الطائفية في البلد، أقول له أن هذه الميثاقية جرى اعدامها وانهاؤها في اللحظة التي جرى فيها ترشيح سمير جعجع لرئاسة الجمهورية. ويومها توجهنا الى البطريرك الماروني بهذه الهواجس والتحذيرات، وقلنا له أن ترشيح قاتل محكوم بالأعدام للمنصب الماروني الأول وهو أيضا المنصب اللبناني الأول، انما ينسف كل فكرة لبنان. وأوضحنا بأن هذا القاتل محكوم بجريمة اغتيال السنّي الأول في لبنان آنذاك، أي الشهيد الكبير رشيد كرامي، وأن العفو السياسي عنه غلطة لا تبرر تمكينه من طرح نفسه رئيسا للدولة. وقلنا أكثر من ذلك، قلنا أن تأييد تيار المستقبل لهذا الترشيح يساوي صفرا، وأن لا أحد، مهما علا شأنه ووزنه يستطيع هدر دم رشيد كرامي وتنصيب قاتله رئيسا، لا حزب المستقبل ولا الدول والسفارات التي تدعم جعجع وتموّل وجوده السياسي.
    والحق، أن غبطة البطريرك، أدرك خطورة ما نقوله. وهذا ليس مستغربا على غبطته، وأصدر موقفا قال فيه حرفيا: المطلوب رئيس جمهورية لا يخجل حاضره من ماضيه. واني الآن أتمنى على الصديق جبران باسيل أن ينقل الكلام من "الميثاقية" الى "الدستور. نحن نريد اعادة الأعتبار للدستور، ووحده الدستور يحفظ حقوق اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، ويؤسس لأعادة بناء لبنان وطنا لكل أبنائه.
    والمضحك المبكي أن الحكومة العاجزة أصلا، لن يزعجها الشلل الجديد في أعمالها، بحجة عدم توفر الميثاقية. هذه الحكومة تعاني منذ فترة من عجزها عن اتخاذ القرارات التي تحمي المال العام، وتهرب من أزمة النفايات، وتؤجل كل الأزمات المعيشية، لابل أنها تصدر بيانات تناشد فيها الطبقة السياسية بأنتخاب رئيس للبلاد. بصراحة، انها ليست حكومة. لن أقول ما هي، ولكنها ليست حكومة، وسواء اجتمعت رسميا او تشاوريا سيان عند اللبنانيين.
    وبالمناسبة، فأن فشل طاولة الحوار الوطني ليس فشلا للوطن. هذه الطاولة لم تكن سوى طاولة شكلية، والحوار لم يكن سولا لألتقاط الصور التذكارية. ولا شك لدينا بأن الرئيس نبيه بري سعى عبر ابتكار هذه الطاولة الى تخفيف الأحتقان ومحاولة لبننة بعض المشاكل التي يعانيها البلد، لكن الأمر لم ينجح.
    نحن أيها الأخوة لدينا موقف واضح من كل ما يجري، أختصره بقانون انتخابات على القاعدة النسبية.
    نعم، لسنا بحاجة الى مؤتمرات تأسيسية أو مؤتمرات وطنية، والأهم لسنا بحاجة الى بدعة التوافق في ظل الديمقراطية الدستورية. فقط، ارموا هذا القانون الأكثري في أقرب "زبالة" واذهبوا الى النسبية، ولبنان سيعيد تلقائيا بناء وانتاج عقده الأجتماعي ومؤسساته الناظمة للعمل السياسي، وميثاقيته التي تريح كل المكونات الأجتماعية والطائفية".
     
    وختم كرامي كلامه، بالقول: " ان ما تعانيه الضنية، بكل مدنها وبلداتها، من أهمال وحرمان بدأ يتحول الى ظلم، والظلم صعب ومخيف. وأني أعرف مدى وطنيتكم. كما أعرف صبركم على الضيم، ولكن أعرف أيضاً أن هذه الدولة تستحق وسام (يعني نيشان) ظلم الضنية. والحقيقة كل الشمال تقريباً مظلوم. وأنا أدعو هذه الدولة أن تستدرك الأمر، من أجلها وليس من أجل الضنية. (وكلامي أظن واضح). هناك مشاريع على الورق. يجب ان تصبح حقيقية وعلى الأرض. وهناك مشاريع جرى تنفيذها وكانت "مغارة علي بابا" هدراً ونهباً وفساداً. وحالياً، هناك مشروع شق طريق يفترض البدء بتنفيذه قريباً. نتمنى ان لا يأتي المشروع على غرار المشاريع التي سبقته، وأن لا يتسرب المال العام الى جيوب المتعهدين والسماسرة. سننتظر ونرى، ولكل حادث حديث. يعني بصراحة بس يسمع الواحد ان الدولة بدها تفتح طريق فوراً بيتوقع أنها فعلياً بدها تسد طريق. شي مضحك مبكي. أطلت عليكم ولكن "الحق على هوا الضنية"، فهو يفتح الشهية على الطعام وعلى الحكي. أصافحكم وأحييكم فرداً فرداً، شاكراً لكم هذه المحبة الصادقة والصافية، ومعاهداً اياكم على دوام التواصل لما فيه خير أهلنا ومدننا وبلداتنا. وأقول، ختاماً، لعمر كرامي في عليائه: ها نحن يا أبي مع الأوفياء في ضنية الأوفياء وفي بيت الدكتور أكرم غانم شاكراً له هذه الضيافة الكريمة الطيبة، ضيافة صدق المودة وكرم الوفاء.حمى الله الضنية.


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: كرامي اشاد برد كبارة على جعجع واستفرب موقف السنيورة :نريد اعادة الأعتبار للدستور ووحده يحفظ حقوق اللبنانيين مسيحيين ومسلمين Rating: 5 Reviewed By: Unknown