شدد النائب خالد الضاهر على ان علاقته بتيار المستقبل هي علاقة تعاون لمصلحة لبنان وجمهور تيار المستقبل، مضيفاً "كنت حريصاً على ان يكون رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري قوياً وما زلت صريحاً معه".
وفي حديث عبر "الجديد"، لفت الضاهر الى انه ليس من دعاة المواجهة والصراعات.
وعن الاستحقاق الرئاسي قال الضاهر: "الظروف لم تساعد كي يأتي رئيس للجمهورية من فريق 14 اذار، من ثم تبنى تيار المستقبل ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، ولم اكن موافقاً عليه لانه من جماعة بشار الاسد اما العماد ميشال عون فليس من جماعة سوريا وكان من مناضلي 14 اذار واختلفوا معه على الحصص، واتى حزب الله الذي يملك قيادات ذكية جداً وتفاهم مع عون، وفي الملف الرئاسي تبنى تيار المستقبل خيار رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون للرئاسة لانه الانسب للبنان".
واشار الى انه يريد ان يكون عون في الوسط ليلعب المسيحيون دوراً في تنظيم البلد وتطويره، معتبراً ان عون افضل من فرنجية مشيراً الى ان الايام اثبتت صدق كلامه، سائلاً "لماذا يخوض فرنجية مواجهة شرسة للوصول الى الرئاسة؟".
وسأل الضاهر ايضاً "لماذا لم ينزل فرنجية الى مجلس النواب عندما حشد الحريري له اكثرية نيابية؟".
واعتبر الضاهر ان حزب الله اراد ان يستفيد من اكبر كتلة مسيحية ويحتشد بالاقليات، ليظهر ان السني يريد اسلمة لبنان، سائلاً "هل حزب الله لا يمون على حلفائه لايصال عون للرئاسة؟"، معتبراً ان حزب الله محرج الآن لانه لا يريد لا عون ولا فرنجية لرئاسة الجمهورية. وقال الضاهر: "الامتحان في 31 الشهر الحالي اما انتخاب عون اما عرقلة من حزب الله لانتظار تسويةً للوضع في سوريا".
ورأى ان الايام اظهرت ان تيار المستقبل مستعد لانتخاب خصمه لمصلحة الجميع، وان المصلحة الوطنية اكبر من المصالح الصغيرة.
وتابع الضاهر: "شخصان معهما حق الا ينتخبا عون هما رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة لان التيار الوطني الحر تجنى عليه "بالابراء المستحيل" وتهم الفساد، والشخص الاخر هو اللواء اشرف ريفي علماً انه ليس نائباً، وذلك لانه ضد ان ينتخب احد خارج قوى 14 اذار، اما النائب احمد فتفت فلا يريد انتخاب عون باعتبار ان منطقته تفرض عليه هذا الواقع، لكن اسأل الاخرين المعارضين لانتخاب عون لماذا لم يعارضوا خيار فرنجية؟".
وأعلن الضاهر انه لا يفهم موقف رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي بمعارضة عون، علماً ان حكومته كانت تضم 10 وزراء لعون.
واشار الضاهر الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري هو ملك المناورات والسياسية وهو معارض لتفاهم الحريري –عون، لانه يريد ان تسير الامور تحت اشرافه، فانزعج من التوافق بين الحريري وعون الذي مر من دون اطلاعه.
وشدد على انه اذا لم يكن انتخاب الرئيس "ملبنن"، يعني ان هناك عرقلة لانتخاب الرئيس من قبل 8 اذار.
وقال الضاهر: "اتحدى ان يخرج عن قرار الحريري اكثر من 4 نواب من كتلته، وكفى دلالاً وتذاكياً على الحريري لان المعارصين يحاولون التماشي مع من يعرقل انتخاب الرئيس"، مضيفاً: "اريد ان افهم ما هو المزعج في التفاهم بين الحريري وعون؟".
وتابع: "نحن لا نقبل ان يهدد احداً الحريري انه لن يسميه لرئاسة الحكومة ونحن لا نقبل بان يتحدى احداً الحريري، وعون لن يقبل ان يكون رئيساً منقوص الدور والمسؤولية وكذلك الامر للحريري".
ولفت الضاهر الى ان السعودية لا تعرقل اي امر يخدم لبنان ومتفق عليه اللبنانيون، وموقف كيري يؤكد ان الحراك هو حراك لبناني لبناني، مشيراً الى ان ايران والنظام السوري محرجان، واذا كانت النوايا صادقة من حزب الله مع عون سيكون رئيساً لكل لبنان واذا تمت العرقلة فان هذا المحور لا يريد رئيساً للجمهورية.
واعتبر الضاهر ان ريفي رجل مسؤول والواقع هو اما الفراغ اما هذا القرار، والحركة الاعتراضية من مناصري ريفي امر طبيعي ولا يعتقد انها ستقفل الطرقات، مشدداً على ان لو الرياض ترفض خيار الحريري كانت اعلنت هذا، ولا يعتقد ان الحريري سيكون في عداء مع السعودية، مؤكداً ان السعودية لم تجبر اللبنانيين على اي قرار.
