أعلن الرئيس سعد الحريري تأييده ترشيح رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، مشدداً على أن "ما نحن بصدده اليوم هو تسوية سياسية بكل معنى الكلمة وذلك مخاطرة سياسية وشعبية كبرى، لكن خوفي الوحيد هو على مستقبل أولادنا"، وقال: "مستعد للتضحية بمستقبلي السياسي ألف مرة من أجل حماية اللبنانيين".
وتابع الحريري في مؤتمر صحافي من بيت الوسط بحضور الرئيس فؤاد السنيورة وعدد من الوزراء والنواب ومسؤولي "تيار المستقبل": "خيارنا الاول لمرشح من 14 آذار لم يأت برئيس، والثاني المرشح التوافقي لم يأت برئيس، وكذلك خيار ترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية لم يأت برئيس، وبقي الخيار الوحيد العماد عون"، لافتاً إلى أن "فرنجية كان صديقاً وسيبقى".
وقال: "قراري نابع من ضرورة حماية لبنان والنظام والناس والخوف على لبنان"، مشيراً إلى أننا "وصلنا الى اتفاق مع العماد عون على تحييد دولتنا عن الأزمة في سوريا وتفعيل عمل الدولة".
وأكد الحريري أنه "منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري أمسكت بمسؤولية الفراغ الكبير. ومنذ تلك اللحظة، كان دليلي في العمل السياسي". وسأل: "ماذا كان ليفعل الحريري بعد 7 أيار، وبعد انتخابات 2009 وبعد مبادرة السين-السين، وبعد الانقلاب على الحكومة عام 2011، وبعد اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن والشهيد محمد شطح؟ ماذا كان ليفعل الشهيد الحريري بعد نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان؟، مجيباً: "كان الحريري يسأل كيف نحمي لبنان واهله؟ واتكل عليكم بعد الله وبادر ليصل الى تسوية".
وأضاف: "نحن امام لحظة تاريخية تفرض علينا مواجهة الامور بكل صراحة، قبل سنتين ونصف سنة انتهى عهد سليمان ودخل لبنان في الفراغ. ومنذ تلك اللحظة ومنذ ما قبلها كنا نحذر من مخاطره ونقوم بكل ما يمكننا لحماية لبنان من هذه المخاطر".
وتابع: "لم نترك محاولات، إلا وقمنا بها لانتخاب رئيس. لقد بدأنا بالعمل على مرشح من 14 آذار الدكتور سمير جعجع، ولم يتحقق، فانتقلنا الى اسماء وسطية، لكن الامر لم ينفع أيضا.
وأردف: "الوضع اخطر واصعب بكثير لما يكون ظاهرا للكثير منكم. لقد بقينا عاما كاملا على موقفنا من ترشيح فرنجية. وفي هذه الاثناء، فإن كل اللبنانيين باتوا يدركون ما يعنيه فعليا الفراغ في موقع الرئاسة".
