رحب أهالي شهداء مسجدي «التقوى« و«السلام« بالقرار الظني الذي صدر في قضية تفجير المسجدين، وطالبوا بانزال أشد العقاب بحق المجرمين الذين ذكرهم القرار.
وقال والد الشهيد محمد سيوف الذي قضى أمام مسجد «التقوى« وهو يبيع المرطبات: «ان القرار يشفي الصدور وان تأخر كثيراً. نحن نريد العدالة والرجاء أن يحاكم القتلة على فعلتهم التي لم يسبقهم أحد في اجرامهم .
وأكد أبو عشير عبوس الذي فقد ثلاثة من أحفاده في تفجير مسجد «التقوى«، أن «لا شيء يعيد الينا الارواح الغالية والعزيزة التي فقدناها قبل ثلاث سنوات وما زالت ماثلة في أذهاننا، ولكن محاكمة المجرمين واجبة بل مفروضة وعلى كل انسان حر أن يسعى الى تحقيقها، لا سيما وأن المجرم كشر عن أنيابه وهو معروف منذ اللحظة الاولى«. وقال: «صدور القرار الظني مهم ولكننا لسنا راضين كلياً لأنه سعى الى تبرئة الحزب العربي الذي شاركت كوادره في التنفيذ، وعناصره هي التي سهلت ونفذت. لا يعقل بعد ثلاث سنوات وخصوصاً بعد أن أفشلت طرابلس فتنة كادت تأكلها، أن لا يسمى الحزب العربي في الجريمة. نحن كأهالي الشهداء ضعفاء وعاجزون ولن نشكو أمرنا الا لله، والجريمة ليست محصورة بنا بل أصابت كل طرابلس والشمال ولبنان«.
أضاف: «نحن أهالي الشهداء لا يشفي غليلنا سوى أن نرى المجرم يحاكم محاكمة عادلة، واذا ظل فاراً من وجه العدالة فسنرفع الشكوى الى قاضي السماء، وسوف ننتظر على امل أن لا يطول انتظارنا أكثر وأن يحاكم المجرم وينال عقابه اللازم أمام كل الناس«.
ونوه صديق لأحد الشهداء بالقرار الظني، مشدداً على أنه «ترك ارتياحاً لدي عموم أبناء طرابلس والاهالي الذين كانوا يخشون من بطء العدالة وتأخرها«، متمنياً «انزال اشد العقوبات بالمجرمين الذين سمّاهم القرار بالاسماء لأول مرة ومن بينهم ضباط سوريون«.
ورحب أهالي الشهداء سعد كبارة، فراس جبرو وهيثم قرحاني بصدور القرار، وأوضح شقيق الشهيد عبد الهادي الناظر الذي سقط ونجله، «أننا قوم لا نريد الثار، بل نحن طلاب حق وعدالة، وعلى المسؤولين الاقتصاص من المجرمين خصوصاً بعد أن بينت التحقيقات كل التفاصيل«.
وطالب أهالي الشهداء زكريا شعراوي وطارق شربجي ونزار صبحة بانزال أشد العقوبات بالمجرمين، وقال شقيق نزار: «لا شيء يعوضنا الخسارة، ولكننا نسلم أمرنا لله ونرى في القرار ما فيه خير لنا، وكل ما نريده أن ينال المجرم عقابه، ولا شيء سوى العدالة«.
