أقامت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي، ورشة عمل، في قاعة المؤتمرات، تمحورت حول اتجاهات الأسواق ضمن العمل المشترك في ما بين الغرفة ومنظمة العمل الدولية، من أجل تطوير سلاسل القيمة في قطاعي البطاطا والخضار الورقية، برعاية رئيس الغرفة المهندس توفيق دبوسي وحضوره وبالتعاون مع منظمة العمل الدولية وحاضنة الأعمال (BIAT).
دبوسي
افتتح دبوسي ورشة العمل بكلمة أثنى فيها على "أهمية الدور المتكامل القائم بين الجهات المتعاونة في إنجاح مشاريع وبرامج التنمية في مختلف قطاعاتنا الاقتصادية، وبشكل أساسي القطاع الزراعي، لا سيما منتج البطاطا منه، إضافة الى أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص والجهات الدولية"، معتبرا أننا "أمام ملف حيوي يدور حول سبل النهوض بالقطاع الزراعي، الذي يرتكز على تطبيق مبدأ الشراكة في تطويره وتنميته والتشدد في توفير المواصفات واحترام اشتراطات المعايير الدولية في السلامة الغذائية، لكي يكون لدينا غذاء سليم، وكل ذلك من أجل مساعدة منتجاتنا الزراعية وصناعاتنا الغذائية في دخول الأسواق العربية والدولية، لا سيما الأوروبية والروسية منها".
وتوجه بشكره الخالص إلى "منظمة العمل الدولية ممثلة بالسيدة أنابيللا سكوف المستشارة الفنية الرئيسية للمشروع في منظمة العمل الدولية /المكتب الإقليمي للدول العربية، على الجهود التي تبذل من أجل توفير كل المستلزمات التقنية والإرشادية لتطوير حجم صادراتنا الى الأسواق الخارجية"، مشيرا الى أننا "بصدد معالجة محصول أساسي عنيت به البطاطا وكيفية زراعتها وحواشها، وبالتالي توضيبها وتعليبها وصولا الى عتبة تسويقها"، مثنيا في السياق نفسه على "الدور الحيوي الذي تقوم به حاضنة الأعمال/ البيات في تنمية مجتمع الأعمال"، مستطردا "الغرفة على استعداد في استمكال الجهود الداعمة للتصدير".
سكوف
وشكرت المستشارة الفنية الرئيسية للمشروع في منظمة العمل الدولية في المكتب الإقليمي للدول العربية أنابيللا سكوف في كلمتها "كل الجهات المتعاونة في إنجاح المشروع الزراعي الانمائي وخاصة الأستاذ توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، الذي يقود الشراكة الإيجابية في كل محطات التعاون المتعلقة بالمشروع وذات صلة بالتصدير، السعي لايجاد فرص تسويق واسواق جديدة للمنتوجات الزراعية، جمع ونشر المعلومات حول اتجاهات الاسواق، والتنسيق مع كل الجهات المعنية وغيرها من النشاطات والخدمات الأخرى لدعم تلك المبادرات والتدخلات الانمائية".
وأشارت إلى أن "المشروع حقق نجاحات ملموسة لجهة تطوير جودة المنتج الزراعي في لبنان، وأن المسالة لا تتمحور فقط حول تصدير المنتج الى الأسواق الأوروبية، بل تكمن الأهمية في تحسين نوعية المنتج ليكون في متناول المستهلك المحلي وفقا لمعايير الجودة والسلامة الغذائية والمواصفات المطلوبة دوليا".
حامدي
وتناول المدير العام لحاضنة الأعمال (BIAT) فواز حامدي "الدور الذي تلعبه حاضنة الأعمال (BIAT) في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، لجهة إطلاقها أوسع مروحة من الإهتمامات بمختلف القطاعات المنتجة والمشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والبرامج الإنمائية المتنوعة، التي تتبنى تطبيقها على نطاق طرابلس ولبنان الشمالي بالتعاون مع الجهات الدولية"، خاصا بالذكر "برنامج تمكين التكيف الوظيفي وحماية شروط العمل اللائق في المجتمعات الريفية المتضررة من أزمة اللاجئين السوريين في شمال لبنان، الذي يشكل العنوان الرئيسي لورشة العمل التي نشهدها اليوم".
وتوجه بشكره الخالص إلى "الرئيس دبوسي الذي يعمل بشكل دائم على ترسيخ دعائم عملية التشبيك، التي تدفع بأعمال حاضنة الاعمال BIAT قدما نحو الأمام، ولتتسع معها أفضل العلاقات وأحسنها مع مختلف الجهات الوطنية والدولية، لا سيما منظمة العمل الدولية التي ترافقنا خطوة خطوة على طريق إنجاح المشروع، الذي يفضي الى تطوير صادراتنا اللبنانية بحرفية عالية ورصد إتجاهات الأسواق ليس على الصعيد المحلي وحسب، إنما على نطاق مختلف أسواق بلدان العالم".
الصايغ
من جهته، عرض رامي الصايغ من حاضنة الأعمال (BIAT) "الأنشطة الممتعلقة بدعم التصدير لتطوير سلاسل القيمة"، مرتكزا على "المحاور الرئيسية الثلاث التي تتمثل:
أولا: التعاون المثلث بين غرفة طرابلس ولبنان الشمالي وحاضنة الأعمال/ البيات ومنظمة العمل الدولية، في مضمار تطوير سلاسل القيمة في القطاع الزراعي، وبشكل خاص منتجي البطاطا والخضار الورقية.
ثانيا: تقديم الدعم التقني والإرشادي للمناطق، التي تهتم بزراعة المنتجات الزراعية المشار اليها.
ثالثا: توفير اليد العاملة من خلال التاهيل والتدريب وصولاً في نهاية السلسلة الى تامين مستلزمات التصدير المتصف بالنوعية والجودة، إضافة الى دورات تدريبية تم تنظيمها، إشترك فيها عدد من المصدرين والمزارعين ومنتجي البطاطا والخضار الورقية، وتضمنت تلك الدورات كل المراحل المتعلقة بالتصدير والاشتراطات الجمركية وتقنياتها ومن ثم المشاركة في عدد من المؤتمرات والندوات، التي تأتي في سياق تطبيقات المشروع وبالتالي توفير أكبر حجم ممكن من المعلومات الدقيقة المتعلقة بالمزارع والمصدر من أجل تقديم الدعم لأصحاب العلاقة، دون أن تفوتنا الإشارة الى التفتيش عن حلول لكافة معوقات الجودة كمكافحة الآفات والأمراض، التي تفتك بالمنتج الزراعي والتشدد دائما بالحصول على نوعية المنتج ليحتل المرتبة الأولى والتشدد كذلك في الرقابة لجهة الإلتزام بالمعايير والمواصفات وسد أي نقص أو فجوة في هذا المجال".
وأشار إلى أن "هناك نموذجا تطبيقيا بدأ يتبلور على صعيد المصدرين من طرابلس وشمال لبنان ويتمثل بما يقوم به الدكتور عمر صبلوح من علاقات تواصل مع الأسواق الإستهلاكية في دولة روسيا الإتحادية، حيث اطلع ويطلع ويشارك في كل المعارض والفعاليات والتظاهرات الاقتصادية لولوج الأسواق الإستهلاكية الروسية، خصوصا أن غرفة طرابلس ولبنان الشمالي بشخص رئيس مجلس إدارتها السيد توفيق دبوسي، قد فتحت الآفاق واسعة أمام الصادرات اللبنانية من خلال زيارة عمل سبق أن قام بها على رأس وفد ضم مصدرين وفاعليات وتجار ومزارعيين من مختلف المناطق اللبنانية الى روسيا الإتحادية وسجلت تلك الزيارة نجاحات غير مسبوقة لصالح الصادرات اللبنانية، لا سيما الزراعية منها وكذلك الصناعات الغذائية".
بشاواتي
ومن ثم توالت المداخلات، فتحدثت الدكتورة إليانا بشاواتي متناولة بالتفصيل "إتجاهات الأسواق المحلية والأوروبية والمعايير المعتمدة لاستيراد البطاطا والخضار الورقية والتقنيات الحديثة في قطاعي الزراعة والصناعة الغذائية وغيرها من القضايا المتعلقة بالقطاعات ذات الصلة".
ناكوزي
أما المهندس بيار ناكوزي فقد تناول بشكل موجز "التجارب المتعددة التي باتت تأخذ بعين الاعتبار التعرف على أنواع جديدة من منتجات البطاطا غير التقليدية، وأن تجارب زراعتها تأخذ بعين الإعتبار دراسة كل العوامل المساعدة من المناخ الى التربة الى قياس حجم المنتج من البطاطا وخلافها من المتطلبات التسويقية"، مشيرا الى "التجارب التي يتم من خلالها تطوير منتج البطاطا وذلك بالتعاون مع إحدى أهم الشركات الهولندية(HZPC) الموردة للبطاطا المعروفة في منطقتنا".