غسان ريفي / السفير
دخل الطالب الطرابلسي محمد عبد الغني الأدهمي إلى السجل الذهبي في السفارة الفرنسية وفي مدرسته الليسيه الفرنسية في طرابلس بعدما حقق «العلامة الكاملة» في البكالوريا الفرنسية 20/20 وحل الأول بين أقرانه في لبنان، علما أنه كان قد حقق المركز الأول في مدرسته بمعدل 20.5 على 20، وحصد كل الجوائز العلمية والتربوية والتقديرية على مدار الأعوام السابقة.
محمد الأدهمي رفع رأس طرابلس عاليا وحققت من خلاله إنجازا جديدا، وقد استضافه السفير الفرنسي في لبنان إيمانويل بون مع عائلته وقدم له شهادة تقدير، وهنأه على تفوقه الكبير وحصوله على العلامة الكاملة في الشهادة الفرنسية، منوهاً بالشباب اللبناني الواعد.
لم تنل كل الأحداث والصعوبات التي شهدتها طرابلس من عزيمة محمد الدراسية، وهو الذي نشأ وترعرع في أحيائها في كنف عائلة شغوفة بالعلم والتربية، وهو وحيد بين أربع بنات كلهن من المتفوقات في مجالات متعددة.
حصل محمد على قبول من إحدى أهم جامعات فرنسا، وهو يتجه نحو التخصص بـ «الاقتصاد المالي» حيث أحب القطاع المصرفي والمالي من والده عبد الغني الأدهمي الذي يشغل منصب مدير أحد المصارف في طرابلس، ويعتبر أحد البارزين في العمل الاجتماعي في المدينة.
لا يخفي محمد سعادته الكبرى بالإنجاز الذي حققه، مشيرا الى أنه كان يقوم بواجبه في الدراسة ليحقق طموحات رسمها مع بداية مرحلته الثانوية، الى جانب اهتمامه بأمور كثيرة أخرى، لافتا الانتباه الى أن النجاح الباهر تحققه عوامل عدة لا الدراسة فقط، كما أن النجاح ينسي الإنسان كل الصعوبات والمتاعب التي واجهها.
من جهته، يفخر عبد الغني الأدهمي (والد محمد) بما حققه ولده، ويقول لـ «السفير»: لقد أكرمنا الله بهذا الإنجاز، وكنت دائما أرى بولدي محمد شابا مثقفا، ومتفوقا، وأتمنى أن يستمر بهذه الروحية.