سأل الوزير السابق فيصل كرامي عن "حصة الشمال" من اتفاق النفط والغاز الذي جرى بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل، وقال: "لم نفهم فعليا كيف حصل، لكنه اوحى انه تقاسم من أجل حصص في الجنوب والبترون بما يدفعنا الى رسم علامات استفهام على الاسس التي قام عليها".
واذ لفت الى أن "حرب المنطقة هي بخلفية نفطية"، رحّب بالاتفاق "اذ كان يثبت حقوق لبنان في التنقيب والاستخراج، ويضمن حماية حقوقنا من اسرائيل ومن سوريا وقبرص وتذهب وارداته المالية الى خزينة الدولة. ولكن، لم انتظرنا كل هذا الوقت لتحريره؟".
وقال كرامي لموقع Arab Economic News: "ان اللبنانيين الذين سألوا عن مضمون الاتفاق، ينتظرون توضيحا من مجلس الوزراء، علما اننا نثق بالرئيس بري لانه لم يتوقف عن متابعة الملف والمطالبة بحفظ حقوق لبنان فيه. وايضا لدينا ثقة بالرئيس تمام سلام. لكن الامر يحتاج الى حكمة، والناس لم تفهم مضمون الاتفاق ولديها شكوك عما وراء الاتفاق"، مشيراً الى ما يتردد في السياق، عن "تقاسم الحصص والبلوكات. ونفى ان يكون لملف النفط اي علاقة بالملف الرئاسي المرتبط بالسلة الكاملة التي تحدث عنها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله".
وأكد كرامي انه "سيعيد المطالبة بتوضيحات ان لم يبادر مجلس الوزراء، وسيقصد الرئيس بري لسؤاله عن ملف يتعلق بمستقبل لبنان واجياله المقبلة. وقال "لننتظر مهلة الاسبوعين لنرى كيف ستقرّ المراسيم النفطية، وكيف ستحمي الثروة النفطية للبنان، وكيف ستحدد ادارة العائدات المالية. يحتاج الملف الى شفافية اكبر، وسيكون صوتنا مرتفعا في الايام المقبلة ان لم نلق إجابات على مخاوفنا".
