لم يكن هذا العام كما في كل عام، فقد جرت العادة أن ينتظر بيت الزكاة والخيرات التبرعات التي تخصص من المساهمين لمشروع كسوة العيد للأيتام والأطفال الفقراء،
ولكن هذا العام ومع هذه الأوضاع الصعبة التي تبشر بحرمان الكثير من الأطفال من ملابس العيد بسبب الفقر وتراجع المستوى المعيشي والاقتصادي، وبالتالي ستدخل الحسرة والمأساة واللوعة بدلاً من الفرحة والسرور إلى قلوب الأطفال لأنهم لن يعيدوا بثياب جديدة ولعبة وعيدية.
بادر البيت إلى اتخاذ قرار متقدم أصدر بموجبه قسائم شرائية لملابس العيد من متاجر كبرى في طرابلس وعكار والميناء طالت خمسة آلاف طفل وطفلة في مقدمتها 3550 طفلاً يمثلون كافة أيتامه المكفولين من اللبنانيين والسوريين إضافة إلى عدد من غير المكفولين، ثم في المرحلة الثانية مئات الأطفال من أبناء الأسر الفقيرة في شمال لبنان.
وبهذا يكون البيت قد لبى احتياج كافة أيتامه إضافة إلى المئات من الأطفال الفقراء، واستطاع بذلك رسم البسمة على وجوه الأطفال.
ينفذ المشروع بالتعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي ومؤسسة عبدالعزيز بابكر في السعودية وقطر الخيرية وبيت الزكاة الاسترالي، وعدد من المحسنين من داخل وخارج لبنان، ويدعو البيت أهل الخير للمبادرة بتغطية باقي نفقات المشروع، حيث غطت التبرعات أكثر من النصف وبلغ حجم الإنفاق على المشروع أكثر من 83 ألف دولار أمريكي.
