سأل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أين هي الدول الاوروبية التي وصل الارهاب الى عقر دارها والتي شكلت الهجرة السورية والعراقية اليها كابوسا يقض مضجعها ومن الذي يتحدى اوروبا ويسبب لها كل هذه المشاكل أليس الرئيس الروسي فلادمير بوتين الذي يقاتل الشعب السوري بالوكالة عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي يصنف جميع الثوار الاسلاميين بانهم ارهابيون تماما كما يقتل الفلسطينيين بحجة محاربة الارهاب؟
واضاف: “لماذا تقف اوروبا عاجزة أمام الاستفزاز الروسي، وهي التي قاتلت مجتمعة القذافي حتى سقوطه، وأيهما أخطر القذافي ام بوتين العميل الصهيوني الجديد -القديم؟ اذا كانت 600 ألف صورة ووثيقة قد كشفت عن حقيقة الانتهاكات والجرائم الانسانية التي ارتكبها بشار الاسد، فمن الذي يقف وراءه ويدفعه لارتكاب هذه المجازر؟ واذا كان هناك من المؤسسات الدولية من يطالب بمحاكمة الاسد، فلماذا لا يحاكم المجرم الحقيقي الذي يقف وراء جرائم الاسد؟”
واعتبر أن العدو الاول للشعب السوري والذي يقتضي أن تلاحقه العدالة الدولية وتحاكمه هو بوتين الذي استخدم حق النقد (الفيتو) في مجلس الامن ضد الشعب السوري كلما حاول المجلس طرح حل للمشكلة، لافتا إلى أن بوتين يقف وراء إفشال كل الحلول التي تطرح في جنيف، وهو الذي يقف وراء مآسي التهجير والتدمير والقتل الجماعي.
وأشار إلى أن بوتين جاء بسلاح روسيا، بطائراتها ومدافعها ليدرب جيشه في قتل الشعب السوري وتدريبه في إبادة الاطفال والنساء والابرياء من أبناء الشعب السوري وهو الذي يعمل على تشريده وتهجيره في كافة دول العالم خدمة لاسرائيل وايران، لافتا إلى أن هذا ما قاله بوتين وهو يخطب أمام الشعب الروسي لتبرير جرائمه التي يرتكبها ضد هذا الشعب، فهو العدو المباشر الذي يصادر ارادة الشعب السوري في الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية.
