أقيم غداء على شرف رئيس حزب المعارضة في ولاية نيو سوث ويلز والوفد المرافق في قاعة نايت ستار العبدة، في حضور النائب كاظم الخير والنائب قاسم عبدالعزيز والنائب أحمد فتفت ممثلا بنجله سامي فتفت والنائب السابق صالح الخير وقائمقام المنية الضنية رولا البايع ورئيس اتحاد بلديات المنية ورؤساء بلديات ورجال دين ومخاتير وفاعليات اجتماعية وسياسية وعدد من أبناء الجالية اللبنانية في اوستراليا.
وكانت كلمة للنائب الخير قال فيها: "تستقبل المنية والجوار بكل أطيافها وعائلتها اليوم وفد سياسي أوسترالي رفيع فاتحين لهم قلوبنا وبيوتنا، تعبيرا عن تقديرنا ومحبتنا لاوستراليا دولة وشعبا على حسن ضيافتها واحتضانها لابنائنا من المغتربين اللبنانيين عموما. اوستراليا مدت يد العون للبنانيين الذين هاجروا قسرا نتيجه الظروف التي عانى منها لبنان وما زال. سافر أبناؤنا من الشمال وعبروا المحيطات ليصلوا إلى بلاد تؤمن لهم العيش الكريم وفرص النجاح وبلاد يسود فيها القانون والعدل. وهذه المغامرة ليست جديدة على الشعب اللبناني الذي حمل أحرف الأبجدية منذ القدم من شواطئه لينقل الحضارة والعلم إلى كل أصقاع العالم. واليوم وبعد مرور زمن على هذه الرحلة والمغامرة، نتذكرها لنؤكد فخرنا واعتزازنا بجاليتنا اللبنانية، مسلمين ومسيحيين، حققوا النجاحات وتفانوا بخدمة وطنهم الجديد اوستراليا وفي نفس الوقت لم ينسوا وطنهم الأم لبنان".
أضاف: "ما وجود هذا العدد الكبير من نواب وسياسيين اوستراليين من أصل لبناني ضمن الوفد إلا أكبر دليل على نجاحات هذه الجالية وتفوقها بكل المجالات. ثروة لبنان الفعلية هي هؤلاء المغتربون الذين انخرطوا في مجتمعاتهم الجديدة وتفوقوا وابدعوا ورفعوا اسم لبنان في كل أنحاء العالم من أميركا الجنوبية والشمالية مرورا بأوروبا وصولا إلى أوستراليا".
وتابع: "زيارتكم يا سعادة النائب تأتي في وقت تمر به منطقتنا العربية بأصعب الظروف. فسوريا تشهد أبشع الجرائم ضد الإنسانية وانتهاك حقوق الإنسان، في ظل تواطؤ دولي مريب حيث تلاقت مصالح الدول الكبرى مع نظام ديكتاتوري مجرم على حساب الشعب السوري المظلوم.
والعراق الممزق الضائع بين التعصب المذهبي والتقوقع العرقي إلى فلسطين الجرح النازف منذ عام 1948. إن الشعوب العربية تعيش بين مطرقة الأنظمة الدكتاتورية وسندان التطرف والارهاب. هذا التطرف والفكر الإرهابي الغريب صنع خارجيا لتأمين مصالح هذه الانظمة التي تقاطعت مصالحها مع إسرائيل. فإسرائيل تتغذى في محيط مضطرب يسير باتجاه خلق كيانات طائفية وشعوب عرقية. إن ما نشهده في عالمنا العربي ليس حربا طائفية أومذهبية ولا حتى حربا عرقية وإنما مشروع مدبر ضد شعوب هذه المنطقة لتأمين مصالح إسرائيل وإيران والدول الكبرى. فنحن لا نعيش حربا سنية شيعية ولا حربا إسلامية مسيحية وإنما حرب نفوذ ومصالح واطماع اقليمية. ومن نتائج هذا المشروع موجة الإسلاموفوبيا التي تجتاح العالم لخلق المزيد من الشرخ والبعد والتقوقع بين الاديان وبين الحضارات وهذا المشروع بعيد كل البعد عن الأديان والحضارات الإنسانية في هذه المنطقة فالإسلام هو دين السلام والمحبة والانفتاح".
وقال: "لبنان ما زال صامد في ظل موجة الجنون التي تمر بمحيطنا. ما زال صامدا بالرغم من مرور عامين على الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية. ما زال صامدا رغم شلل المجلس النيابي ومجلس الوزراء. ما زال صامدا رغم توافد مليون ونصف من اللاجئين السوريين إلينا. ما زال صامدا رغم الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها. ما زال صامدا بسبب إيمان شعبه بالعيش المشترك وتمسكه بوطنه لبنان. ما زال صامدا بسبب وجود جيش وطني وقوى امنية متماسكة. ما زال صامدا بسبب ارادة شعبه في الحياة".
أضاف: "خلال زيارتي عام 2012 إلى أوستراليا لتمثيل دولة الرئيس سعد الحريري في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري في سيدني اجتمعت مع عدد من المسؤولين الاوستراليين وقد وعدني وزير الخارجية السابق بوب كار بزيارة لبنان، ووفى بوعده وزارنا في لبنان وأعلن مبادرة لدعم لبنان ب 20 مليون دولار مشكورا كمساعدة في موضوع اللاجئين السوريين ونتمنى منكم ان تحملوا هذه الرسالة الى دولتكم العزيزة بطلب دعم لبنان لاجتياز هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها. ونحملكم رسالة لتقفوا مع الحق. مع الشعب السوري المظلوم والشعب الفلسطيني المقهور وكل شعوب العالم التي تتعرض للظلم والإضطهاد".
وختم: "نشكر لكم زيارتكم لبنان ونحملكم سلاما الى اهلنا في اوستراليا"